سحب جنين | د.هلال ابوغوش | افضل دكتور اطفال انابيب في الاردن
Fetal Reduction سحب جنين

سحب جنين

لمحة عامة عن سحب الجنين

  Fetal Reduction سحب جنين - تطورت تقنية طفل الأنبوب بشكلٍ كبير خلال العقود الماضية

وجلبت هذه التقنية الأمل لآلاف الأزواج حول العالم الذين يعانون من العقم

وأدى ازدياد الخبرات وتطور التقنيات المخبرية الحديثة والأدوية المستخدمة إلى ازدياد اللجوء إلى تقنية طفل الأنبوب

وبمرور السنوات فإن الحمل العديد ما زال يُعتبر واحداً من أهم المشاكل التي يمكن أن تهدد سلامة الحمل واستمراره

لذا يلجأ الخبراء لتقنية سحب الجنين (أو ما يُسمى بإنقاص الأجنة) لتقليل عدد الأجنة في الرحم بحيث يكون الحمل آمناً وسليماً. فكيف يتم إجراء سحب الجنين ولماذا يستخدم هذا الإجراء؟

ما هو إجراء سحب الجنين؟

يحدث الحمل المتعدد أو الحمل بأكثر من جنينٍ واحد بشكلٍ اعتيادي،

لكنه يحدث بشكلٍ أكثر تواتراً بعد تحريض الإباضة أو استخدام التقنيات المساعدة وبخاصة طفل الأنبوب،

حيث يقوم الأطباء بإرجاع عدد من الأجنة إلى رحم الأم وذلك لزيادة فرصة تعشيش أحدها وحدوث الحمل، لكن من جهةٍ أخرى فإن إرجاع

عدد من الأجنة سيزيد من احتمال حدوث الحمل المتعدد وكلما ازداد عدد الأجنة التي تحملها السيدة في رحمها كلما ازدادت المضاعفات وعلى رأسها الولادة

الباكرة وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك من المضاعفات التي تهدد سلامة الأم والأجنة على حدٍ سواء.لذا يلجأ الأطباء لإنقاص عدد الأجنة باللجوء إلى تقنية سحب الجنين،

وهو إجراء يتم القيام به لتقليل عدد الأجنة في الحمل المتعدد، حيث يتم تقليل عدد الأجنة إلى عددٍ يضمن سلامة الحمل.

لماذا يتم إجراء سحب الجنين؟

كلما زاد عدد الأجنة في رحم الأم، يزداد احتمال تعرضها للإجهاض في الثلث الأول من الحمل،

كما يزيد من احتمال ولادة الجنين قبل أن تكتمل أعضاؤه فيولد غير قادر على الحياة، وقد يستمر الحمل لكن لا تتمكن الأم من الوصول

إلى الشهر الأخير فتحدث الولادة الباكرة أو ما يسمى بالخداج. يمكن أن تسبب الولادة المبكرة مشاكل في رئتي الأطفال وفي قلبهم ومعدتهم ودماغهم،

ويواجه بعضهم مشاكل صحية مدى الحياة مثل الشلل الدماغي والإعاقة الذهنية وفقدان البصر والسمع، ولتجاوز هذه المخاطر والحد منها يتم إجراء سحب الجنين

أو كما يدعى أيضاً إنقاص الأجنة الانتخابي. كما يُستخدم إجراء سحب الجنين أيضاً في حالات الحمل المتعدد عندما يكون أحد الأجنة مصاباً بمرضٍ خطير وغير قابل للعلاج.

ما مخاطر الحمل المتعدد على الأمهات؟

يمكن للأمهات الحوامل بأكثر من طفلين في نفس الوقت أن يواجهن بعض الاضطرابات كحدوث غثيان شديد في الصباح أو إمساك،

كما يزداد احتمال إصابة الأمهات بالداء السكري وارتفاع ضغط الدم (التسمم الحملي)،

بالإضافة لحدوث فقر دم وانفكاك المشيمة (وهي حالة خطيرة تنفصل فيها المشيمة عن الرحم).

كيف يتم إجراء سحب الجنين؟

يحدث هذا الإجراء عادةً خلال الثلث الأول من الحمل (في الأسبوع 12 من الحمل) وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحة الأجنة،

في هذه الفترة تكون الأجنة لا تزال ضمن الجيوب المملوءة بالسائل والتي تكون منفصلة في هذه المرحلة من الحمل، لذا يتمكن الطبيب من حقن الدواء ضمن الجيب نفسه دون أن يؤذي ذلك بقية الأجنة.

يتم القيام بسحب الجنين تحت التخدير وذلك كيلا تشعر الأم بأي ألم،

كما يجب إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند) وذلك ليطمئن الطبيب على صحة الأجنة من جهة،

وليتمكن من تحديد موقعها والنقطة التي سيتم فيها حقن الدواء بشكلٍ دقيق من جهةٍ أخرى.

ثم سيقوم الطبيب بإدخال إبرة صغيرة إلى داخل الرحم، ويتم إدخال الإبرة عن طريق جدار البطن

أو عن طريق المهبل ثم يحقن برفق دواء خاص (كلوريد البوتاسيوم) في الجيب الذي يحوي الجنين، هذا الدواء يوقف قلب الجنين بسرعة في أغلب الأوقات.

في بعض الأحيان قد يستخدم الطبيب تقنية تسمى الاستئصال بالإشعاع بدلاً من الطريقة السابقة،

حيث يستخدم جهاز يحوي إبرة صغيرة يولد تيارات كهربائية لقطع تدفق الدم من الحبل السري إلى جنينٍ واحد أو أكثر.

ماذا يحدث بعد سحب الأجنة؟

سيقوم الطبيب بإجراء تصويرٍ آخر بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من ان كل شيء على ما يرام،

ويطمئن على صحة الأجنة المتبقية ويتأكد من عدم وجود أي مشاكل أو مضاعفات. وبالرغم من أن عملية سحب

الجنين تستغرق بضع دقائق فقط، لكنها تتم تحت التخدير لذا تحتاج الأم للبقاء في المشفى لعدة ساعات، وقد تحتاج للبقاء طيلة الليل في المشفى.

ما هي المضاعفات والمشاكل المحتملة بعد إجراء سحب الجنين؟

معظم المضاعفات التي تحدث بسيطة ومنها ألم مكان دخول الإبرة، أو تورم وازرقاق في الجلد، وقد تشكو بعض السيدات من

نزفٍ مهبليٍ بسيط لا يزيد عن بضع قطراتٍ من الدم. لا تحتاج السيدة لأي أدوية أو تدابير

إضافية وغالباً ما يكون البانادول كافياً لتخفيف الألم، لكن من المفضل أن ترتاح السيدة وتتجنب الأعمال الشاقة والمجهدة لعدة أيام.

في حالاتٍ نادرة قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة مثل النزف أو الإنتان،

لذا من الهام أن تتصل السيدة بطبيبها إذا حدث ارتفاع في درجة الحرارة، أو نزف مهبلي، أو شعرت بحدوث تقلصات.

كيف يتم العناية بالأم بعد إجراء سحب الجنين؟

لمساعدة بقية الأجنة على البقاء على قيد الحياة سيعطي الطبيب الأم إرشادات خاصة يجب اتباعها أثناء الحمل،

ويمكن أن تشمل هذه الإرشادات اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية والبروتين، وتناول أدوية ومكملات غذائية خاصة،

ويلزم أيضاً استشارة الطبيب بشكل متكرر أثناء الحمل وإجراء الفحوصات بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من صحة الأم وصحة الأطفال.

غالباً ما يتم إجراء سحب الجنين بعد القيام بطفل الأنبوب، لذا يجب التعامل مع الحمل بحذر وتقديم أفضل سبل الرعاية الممكنة للسيدة الحامل واللجوء إلى مراكز متخصصة وأطباء ذو خبرة واسعة لضمان أفضل النتائج الممكنة.

 

بامكانكم قراءة المزيد عن مواضيع متشابه :

  سحب بويضات  غياب الاباضة   سحب كيس على المبيض 

المراجع: