لطاخة عنق الرحم
لطاخة عنق الرحم
مسح عنق الرحم - تجري ملايين النساء حول العالم لطاخة عنق الرحم سنوياً،
وتعتبر هذه اللطاخة جزءاً أساسياً من برنامج الكشف المبكر عن السرطان،
حيث يمكن كشف وجود تحولات خلايا عنق الرحم باكراً وذلك قبل أن تتحول
هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية وقد ساهم هذا الأمر في تشخيص
سرطان عنق الرحم في مراحله الباكرة مما أنقذ حياة ملايين السيدات.
فماهي لطاخة عنق الرحم، وكيف ومتى تُجرى، وماهي الشروط التي تمكنك من التوقف عن إجرائها.
ما هي لطاخة عنق الرحم:
لطاخة عنق الرحم او مسح عنق الرحم هي عبارة عن إجراء يتم للكشف عن وجود سرطان لعنق الرحم وذلك في مراحله المبكرة،
وهي تتضمن جمع خلايا من عنق الرحم (وعنق الرحم هو القناة التي تصل الرحم بالمهبل). يتم فحص هذه الخلايا والأنسجة
وتحري وجود أي تحولات خبيثة فيها، مما يمنح السيدة فرصةً ذهبية لعلاج المرض في مراحله الأولى والشفاء منه.
متى يجب البدء بإجراء لطاخة عنق الرحم:
بشكلٍ عام يجب البدء بإجراء لطاخة عنق الرحم بعمر 21 سنة عند السيدات المتزوجات
حيث تُجرى لطاخة عنق الرحم عادةً بشكلٍمرافق لفحص الحوض
ويتم تكرار ذلك كل سنة أو سنتين، وقد ينصحك طبيبك بإجراء اختبار للكشف عن الفيروس الحليمومي البشري
(وهو مرضٌ إنتاني شائع ينتقل بالجنس ويُعتبر من المسببات الرئيسية لسرطان عنق الرحم)
يُعتبر إجراء لطاخة عنق الرحم أمراً هاماً عند جميع السيدات المتزوجات بشكلٍ عام
وعند السيدات اللاتي يعانين من أمراض تُضعف جهاز المناعة بشكلٍ خاص
فالأمراض أو الأدوية التي تضعف جهاز المناعة تزيد من احتمال حدوث سرطان عنق الرحم وتشمل هذه الأمراض الإيدز
أو تناول أدوية مثبطة للمناعة بعد زرع الأعضاء أو العلاج بالكورتيزون لأي سببٍ كان
كيف يتم إجراء لطاخة عنق الرحم؟
تُعتبر لطاخة عنق الرحم (مسح عنق الرحم) إجراءً بسيطاً
يتم في عيادة طبيبك النسائي دون الحاجة لاستخدام أي دواءٍ مخدر أو مسكن
سيقوم الطبيب بوضع أداة تدعى منظار المهبل برفقٍ شديد، ويباعد بين جزئيها لتوسيع قناة المهبل مما يجعل رؤية عنق الرحم أكثر وضوحاً
بعد ذلك سيستخدم الطبيب أداةً أخرى تشبه الفرشاة لأخذ عينات من منطقة عنق الرحم،
ويرسلها إلى المخبر ليتم فحصها بحثاً عن وجود خلايا شاذة أو خبيثة
ما أهمية لطاخة عنق الرحم؟
في الماضي كان سرطان عنق الرحم يعتبر واحداً من أهم الأمراض السرطانية عند السيدات ومسبباً رئيسياً للوفاة، لكن هذا الأمر تغيّر كثيراً
فمن الممكن اليوم كشف سرطان عنق الرحم باكراً وعلاجه بشكل فعال وذلك بفضل انتشار الوعي حول أهمية لطاخة عنق الرحم
عندما تحدث التحولات الخبيثة في خلايا عنق الرحم وتتحول من خلايا سليمة إلى خلايا سرطانية، فإن ذلك لا يحدث بشكلٍ مفاجئ إنما يحتاج لسنواتٍ طويلة
وهذا يتيح الفرصة لكشف هذه التحولات تحت المجهر قبل أن تشكل خطراً على حياة السيدة
حيث تسمح هذه الفترة الطويلة بالكشف الباكر عن السرطان قبل أن يصبح عالي الخباثة ويغزو الأعضاء المجاورة
متى يمكنك أن تتوقفي عن إجراء اللطاخة:
يجب إجراء لطاخة عنق الرحم (مسح عنق الرحم) سنوياً حتى بلوغ الخامسة والستين بشرط أن تكون اللطاخات الثلاثة الأخيرة سليمة تماماً ولا
يوجد فيها أي تغيرات أو تحولات خبيثة أو تغيرات شاذة في خلايا عنق الرحم، وقد ينصحك طبيبك بالاستمرار حتى بلوغ السبعين
وقد يكون إيقاف إجراء اللطاخة خياراً ممكناً عند النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم الكامل
مع العنق وذلك لأسباب لا علاقة لها بالسرطان، ولكن يبقى رأي طبيبك المختص هو الأفضل وعليك اتّباعه
ما هي النتائج المحتملة للطاخة عنق الرحم؟
في حال كانت النتيجة سلبية سيخبرك طبيبك بأن كل شيء على ما يرام، لكن من الهام أن تتذكري أن هذه النتيجة تعني
أن الخلايا طبيعية لكنها لا تعني ضمانة ضد السرطان، لذا لا تنسي موعد اللطاخة القادم، واتصلي بطبيبك في حال ظهور أي أعراض
أما في حال وجود أي خلايا غير طبيعية أو شاذة، فقد يقوم طبيبك بإجراء يسمى تنظير المهبل
حيث يتم استخدام أداة مكبرة خاصة (منظار المهبل) لفحص أنسجة المهبل وعنق الرحم
وقد يأخذ طبيبك عينة نسيج (خزعة) من أي مناطق تبدو غير طبيعية، ثم يتم إرسال عينة الأنسجة إلى المختبر لتحليلها وتشخيصها النهائي
ما هي التحضيرات الواجب القيام بها قبل إجراء اللطاخة؟
عند أخذ موعد لإجراء اللطاخة تجنبي أوقات الدورة الطمثية، كما ينبغي تجنب الجماع أو الدوش المهبلي أو استخدام أي أدوية مهبلية أو رغوية أو كريمات أو جل لمدة يومين قبل إجراء فحص لطاخة عنق الرحم، لأنها قد تغسل أو تحجب الخلايا غير الطبيعية
المراجع: