د.هلال ابوغوش | تحريض الإباضة | افضل دكتور نساء وولادة في الاردن
تحريض الإباضة

تحريض الإباضة

متى يجري تحريض الإباضة وكيف يتم؟

تنتج السيدة عادةً بعد سن البلوغ بويضة واحدة أثناء كل دورة طمثية لكن بالطبع كلما زاد عدد البويضات زاد احتمال حدوث الحمل

، لذا يلجأ الأطباء لتحريض الإباضة كخطوة أولى في علاج بعض حالات العقم، كما يلجؤون

إلى التحريض أثناء القيام بعمليات طفل الأنبوب. فكيف يتم تحريض الإباضة ومتى يتم ذلك؟

لماذا يتم تحريض الإباضة؟

يعتبر هذا الإجراء مفيداً بشكلٍ خاص عند السيدات اللواتي يعانين من أمراض تؤثر على حالتهم الصحية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات،

كما يتم القيام بهذا الإجراء عند النساء اللواتي لديهن اضطراب في انتظام الإباضة (لا تتم الإباضة بالوقت الطبيعي لها)،

بالإضافة لذلك يتم تحريض الإباضة في عملية طفل الأنبوب وعند النساء اللواتي لديهن صعوبة وتأخر في حدوث الحمل.

لذا يعتبر تحريض الإباضة أمراً شائعاً يقوم به الأطباء كعلاج لوحده أو كخطوة ضمن سلسلة خطوات من علاج آخر أكثر تعقيداً مثل طفل الأنبوب.

تتطلب عملية طفل الأنبوب بويضات متعددة، وذلك لأن استخدام بويضاتٍ متعددة يزيد من فرص تشكل جنين قابل للحياة،

وتُستخدم لذلك أدوية خصوبة لزيادة عدد البويضات التي ينتجها الجسم، وخلال هذه الفترة يجري الطبيب فحوصات

بشكل منتظم لمعايرة مستوى الهرمونات ومراقبة إنتاج البويضات وذلك لمعرفة متى يقوم باستردادها.

ما هي الأدوية البديلة لتحريض الإباضة؟

يعتبر توازن الهرمونات الأنثوية أمراً معقداً للغاية، فهناك العديد من الهرمونات التي تتداخل مع بعضها

وترتفع بعض هذه الهرمونات أو تنخفض ضمن نظام محكم لتؤدي لحدوث الإباضة ونمو بطانة الرحم بانتظام وبشكلٍ دوري

. بالنسبة للإباضة هناك هرمونان أساسيان يتحكمان بها وهما الهرمون المنبه للجريب  الذي يحفز المبيضين مباشرةً على إنتاج البيوض،

والأستروجن الذي يقوم بأعمال كثيرة ومن ضمنها ضبط الهرمون المنبه للجريب والتقليل من كميته. لذا فهناك نوعان أساسيان من تحريض الإباضة وهما:

  • الأدوية المضادة للأستروجين
  • التي تقلل من تأثير الاستروجين على الغدة النخامية، مما يؤدي إلى زيادة في إفراز الهرمون المنبه للجريب وبالتالي تنشيط الإباضة
  • والأدوية المستخدمة هي بشكل رئيسي سيترات كلوميفين وتاموكسيفين، أو الليتروزول.الهرمون المنبه للجريب
  • الذي يحفز المبيضين مباشرةً ويستعمل عند السيدات اللواتي يعانين من نقص الإباضة.
  • هذا الدواء مكلف لذا يلجأ الأطباء للخيار الأول في البداية فالكلوميفين أقل تكلفة بكثير.

كيف يتم تحريض الإباضة؟

يختلف نوع تحريض الإباضة وعدد الأيام بحسب حالة المريضة، لكن بشكلٍ عام يبدأ الأطباء بالتحريض في اليوم الخامس للدورة الطمثية

ويستمر إعطاء هذه الأدوية على شكل حبوب أو حقن يومية لعدة أيام مع مراقبة نمو الجريبات وحدوث الإباضة.

بالطبع تحتاج المريضة لمراقبة مكثفة إذا كان تحريض الإباضة جزءاً من برنامج طفل الأنبوب المعقد، وتتم المراقبة بالطرق التالية:

  • الأمواج فوق الصوتية:
  • خلال تحفيز الإباضة يوصى بالبدء بجرعات منخفضة من الأدوية ومراقبة استجابة المبيض عن طريق الأمواج فوق الصوتية عبر المهبل (إيكو مهبلي)،
  • بما في ذلك معرفة عدد الجريبات الناضجة وتقييم حجمها. وعندما تصبح الجريبات كبيرة كفاية
  • وتقارب على التمزق سيتم إعطاء حقنة لتفجير هذه الجريبات وسحب البويضات بهدف إجراء التلقيح في المخبر.
  • الفحوص المخبرية:
  • حيث يلجأ الأطباء لطلب فحوصات دموية متكررة لتقييم مستويات الهرمونات في الدم.

هناك نوعين رئيسين من تحريض الإباضة، فعندما يتم التحريض البسيط عن طريق الحبوب سيخبر الطبيب المريضة عن

حجم الجريب والتوقيت الأفضل لممارسة العلاقة الزوجية بناءً على نتائج التصوير بالأمواج فوق الصوتية.

وفي حال لم تنجح عملية التحريض فإن الطبيب سيقوم بزيادة جرعة الأدوية في الشهر التالي،

لكن من غير المحبذ تكرار التحريض لأكثر من ست شهور متتالية، وقد ينصحك طبيبك عند فشل التحريض باللجوء لطرق أخرى أكثر تقدماً وتعقيداً.

أما عندما يتم التحريض بهدف إجراء طفل الأنبوب فإن المراقبة ستكون مكثفة وسيتم إعطاء حقنة خاصة لتفجير الجريب،

ولاحقاً سيتم سحب البويضات الناضجة بأداة خاصة وتخصيبها بنطاف مأخوذة من الزوج ومن ثم إعادتها للرحم.

ما هي مخاطر إجراء تحريض الإباضة؟

يعتبر تحريض الإباضة البسيط عن طريق الحبوب الفموية آمناً إلى حدٍ بعيد، لكن هذا العلاج هو علاج هرموني لذا من المتوقع

أن يترافق بمشاكل مثل الشعور بالغثيان أو التقيؤ، أو الصداع، أو ألم في البطن وإحساس بالتشنجات،

أو ألم واحتقان في الثدي، كما أن تغيرات المزاج شائعة مثل الشعور بالاكتئاب أو العصبية الشديدة وعدم القدرة على ضبط الانفعالات.

لكن المشكلة الأكبر هي فرط تحريض المبيضين وهي مشكلة خطيرة قد تهدد سلامة المريضة، وغالباً ما تترافق مع التحريض عن طريق الحقن.

لذا يجب على كل سيدة تخضع لتحريض الإباضة عن طريق الحقن لإجراء طفل الأنبوب التنبه لأعراض

فرط تحريض المبيض ومراجعة الطبيب فوراً إذا ظهر غثيان أو تقيؤ شديد وخاصةً إذا ترافق بتورم أو زيادة وزن بشكل ملحوظ.

هناك مشكلة أخرى، فتحريض الإباضة قد يؤدي لوجود أكثر من بويضة في وقتٍ واحد وهذا سيرفع من احتمال الحمل بتوأم، وعلى الرغم من أن الحمل بتوأم يبدو

حدثاً سعيداً بالنسبة للعديدين إلا أنه يترافق بزيادة المشاكل وعلى رأسها نقص وزن المواليد أو ولادتهم باكراً، لذا تحتاج السيدات اللاتي تحملن بتوأم لمراقبة مكثفة لتجنب حدوث أي مشكلة خلال الحمل.

المراجع :