د.هلال ابوغوش | معرفة جنس الجنين | أخصائي أطفال أنابيب في الأردن
 معرفة جنس الجنين

معرفة جنس الجنين

كيف ومتى نستطيع أن نعرف جنس الجنين

بمجرد أن تعرفي أنك حامل ستبدأ الأسئلة والاستفسارات حول جنس الجنين، فالجميع يريد أن يعرف ذلك بما فيهم العائلة والأصدقاء

أنتِ أيضاً ستشعرين بالفضول، فجنس الجنين سيحدد لون غرفته وزينتها، وألوان ملابسه. لكن متى يمكنك ذلك

وما الفرق بين تحديد الجنس ومعرفته؟

ما هو تحديد الجنس؟

تحديد الجنس هو التحكم بجنس المولود، وهذا أمرٌ مختلف تماماً عن معرفة الجنس. يتم تحديد الجنس لحظة الإخصاب،

ويعتبر الزوج هو المسؤول عن ذلك فإذا كانت النطفة مذكرة ستحملين بصبي، أما إذا كانت النطفة مؤنثة فسيكون المولود بنتاً

وبمجرد أن تتكون البويضة المخصبة يكون الجنس قد تحدد وانتهى الأمر، لكن ستحتاجين لبضع أسابيع لمعرفته

يمكن تحديد الجنس بطرقٍ مختلفة منها اختيار النطفة وهو ما يتم في تقنيات غربلة النطاف، أو فحص الخلايا المتشكلة بعد

الإخصاب وهذا ما يتم في المخبر أثناء تقنيات طفل الأنبوب حيث يتم إرجاع الأجنة من جنسٍ معين إلى الرحم

ما هي الطرق المتبعة في معرفة جنس الجنين؟

هناك العديد من الأساليب التي يمكن استخدامها لمعرفة جنس المولود وجميعها تتمتع بدقة عالية،

وعلى الرغم من انخفاض احتمال حدوث خطأ ما إلا أن ذلك أمرٌ ممكن الحدوث وتختلف نسبته كثيراً من طريقة لأخرى

يُعتبر التصوير بالأمواج فوق الصوتية الطريقة الأشيع لمعرفة جنس المولود، فهو سهلٌ وآمن وغير مكلف، وغالباً ما يتم اللجوء إلى هذا الاختبار في الثلث الثاني من الحمل،

أي بعد انتهاء الشهر الثالث من الحمل. يعتبر إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية جزءاً أساسياً من مراقبة الحمل

حيث سيتمكن الطبيب عند إجراء التصوير من رؤية أعضاء الجنين بشكلٍ عام وتحديد جنسه بشكلٍ خاص كما يتمكن

من تحديد موقع المشيمة وتقييم كمية السائل الأمنيوسي وكشف العديد من التشوهات التي يمكن أن تصيب الجنين

لكن قد لا يتمكن الطبيب من معرفة جنس الجنين إذا تم إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية باكراً،

أو إذا كانت وضعية الطفل غير ملائمة أو إذا وجد ما يعيق رؤية الطبيب للأعضاء التناسلية مثل التفاف الحبل السري بين فخذي الجنين

وعندها سيوصي الطبيب بإعادة الفحص مرة أخرى بعد عدّة أسابيع

هناك العديد من الاختبارات الأخرى التي تتمكن من معرفة جنس الجنين، لكن هذه الاختبارات لا تتم

بهدف معرفة الجنس وذلك لأن التصوير بالأمواج فوق الصوتية متوفرٌ وآمن وأسهل منها بكثير، كما أنه أقلّ كلفة

:لكن إذا تم القيام بهذه الاختبارات لأي هدفٍ آخر فإن معرفة جنس الجنين ستكون أمراً ممكناً ومنها

الاختبار الدموي ما قبل الولادة: والذي يتم عن طريق تحليل عينة دموية من الأم للمساعدة في

الكشف عن الإصابة بالعديد من الاضطرابات الوراثية

فهو يتمكن من معرفة نوع وعدد الكروموسومات الموجودة، لذا يتم القيام به لتحري وجود المشاكل الكروموسومية كمتلازمة داون مثلاً

بالإضافة لذلك يمكنه معرفة جنس المولود وذلك عن طريق البحث عن الصبغي الذكري (Y)

، والذي في حال وجوده هذا يدل على أنّ المولود ذكر. يتم القيام بهذا الاختبار عادة بعد الأسبوع 11

وينصح به الأطباء للسيدات اللواتي تجاوزن سن الخامسة والثلاثين وذلك لأن احتمال وجود مشكلة كروموسومية عند الجنين ستكون أعلى

بالطبع يمكن معرفة جنس الجنين بهذه الطريقة قبل أن تتمكن الأمواج فوق الصوتية من كشفه

بزل السائل السلوي: لإجراء هذا الاختبار يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة جداً إلى الكيس الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين

وذلك لسحب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي (السلوي) لتحليله

وعادةً ما يُستخدم هذا الاختبار للكشف عن التشوهات الوراثية عند الجنين

وخاصةً إذا كان الأبوين لديهم عوامل خطورة لحدوث بعض المتلازمات الوراثية

عينة الزغابات المشيمية (CVS): هذا الإجراء من الإجراءات الصعبة، لذا لا يتم اللجوء إليه إلا في حالاتٍ خاصة

حيث يتم إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع عبر عنق الرحم أو عن طريق إبرة رفيعة عبر البطن

وذلك للوصول إلى المشيمة وجمع عينة صغيرة من الأنسجة لتحليلها

وبالطبع سيلجأ الطبيب لاستخدام الأمواج فوق الصوتية للمساعدة في توجيه

الأنبوب أو الإبرة إلى أفضل مكان لأخذ العينات من المشيمة دون إصابة الجنين وأذيته

متى نستطيع معرفة جنس المولود؟

يختلف الوقت الذي تستطيعين فيه تحديد جنس الجنين حسب الإجراء المُتبع لذلك، فإذا تم إجراء تحاليل سلامة الجنين (NIFT)

يمكن معرفة الجنس في الأسبوع الحادي عشر تقريباً،

أما إذا اخترت القيام بالفحص بواسطة الأمواج فوق الصوتية ستعرفين جنس طفلك في منتصف الحمل تقريباً أي بين (18-22) أسبوعاً

وإذا كانت وضعية الجنين غير مناسبة فستكون معرفة الجنس صعباً وقد تضطرين للانتظار لفترة أطول

أما الطرق الأخرى مثل سحب السائل الأمنيوسي أو خزعة الزغابات الأمنيوسية فلا يتم اللجوء لها لمعرفة الجنس، وإذا تم القيام بها لأي هدفٍ آخر فستكونين مضطرة للانتظار لأسبوع أو أسبوعين حتى صدور النتائج

هل يمكن معرفة جنس المولود في حال اللجوء إلى الإخصاب المساعد؟

يتم اللجوء في الوقت الحاضر إلى تقنيات الإخصاب المساعد كطفل الأنبوب مثلاُ

للمساعدة في علاج حالات العقم وصعوبات الإنجاب عند العديد من الأزواج، وعادةً ما يتم إجراء اختبار جيني قبل زرع الأجنة ضمن الرحم وذلك للبحث عن التشوهات

الوراثية ولتحديد الجنس أيضاًيُعتبر الاختبار الجيني قبل الزرع (PGD) دقيقاً بنسبة مئة بالمئة في تحديد جنس الجنين،

أي ستتمكنين من معرفة جنس طفلك في بداية الحمل وقبل إرجاع الأجنة إلى الرحم، وستتمكنين من اختيار جنس المولود إذا رغبت في ذلك.

المراجع: