د.هلال ابوغوش |هرمون احتياطي المبيض | دكتور حقن مجهري الاردن
هرمون احتياطي المبيض

هرمون احتياطي المبيض

هرمون احتياطي المبيض

هرمون احتياطي المبيض - عند البدء بعلاج العقم وخاصةً عند البدء ببرنامج طفل الأنبوب  أو الحقن المخبري سيطلب طبيبك

بكل تأكيد مجموعة واسعة من الفحوصات، والتي تشمل إجراء تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية وتحاليل

للهرمونات المسؤولة عن تنظيم الوظيفة الجنسية والتي تتحكم بالإباضة، كما سيطلب غالباً إجراء تحليل هرمون احتياطي المبيض

فما هو هذا التحليل، وما علاقته بالخصوبة، وماهي علاقته بالتستوسترون (الهرمون الذكري)، وماذا يحصل لو كانت مستوياته عالية أو منخفضة؟

ما هو هرمون احتياطي المبيض (AMH)؟

الاسم العلمي هو الهرمون المضاد لمولر (Anti-Müllerian Hormone)

يتم إفراز هذا الهرمون في الحياة الجنينية، وبشكل خاص عند الجنين الذكر فيمنع تشكل الأعضاء الانثوية مثل أنابيب فالوب والرحم والمهبل

يُعد التعبير عن الهرمون المضاد لمولر مرتبطاً بالتمايز الجنسي خلال فترة معينة من تطور الجنين، ويتم تنظيمه من خلال عوامل معينة موجودة في الجسم.

ما هو دور الهرمون المضاد لمولر في الحياة الجنينية؟

يلعب الهرمون المضاد لمولر (AMH) دوراً هاماً في تطور الأعضاء الجنسية عند الطفل الذي لم يلد بعد

حيث يبدأ تطور الأعضاء التكاثرية خلال الأسابيع الأولى من الحياة الجنينية. ويتحدد جنس الجنين بحسب الجينات التي يحملها

فيتطور الجنين الذي يحمل الكرموسومات XY إلى جنين ذكر، بينما يتطور الجنين الذي يحمل الكروموسومات XX إلى جنين أنثى

إذا كان الطفل لديه جينات ذكرية، فإنه سيتم إنتاج مستويات عالية من الهرمون المضاد لمولر

بالإضافة إلى هرمونات ذكرية أخرى مما يمنع تطور الأعضاء الأنثوية ويحفز على تشكيل الأعضاء الذكرية

أما إذا كان الطفل لديه جينات أنثوية، فسيتم إنتاج كميات قليلة من الهرمون المضاد لمولر وهذا يسمح بتطور الأعضاء التكاثرية الأنثوية

ما هو دور الهرمون المضاد لمولر بعد البلوغ؟

لهذا الهرمون دورٌ مختلف عند الإناث بعد البلوغ. خلال هذه الفترة

سيقوم المبيضان (الغدد التي تشكل الخلايا البيضية) بتشكيل الهرمون المضاد لمولر

كلما ازداد عدد الخلايا البيضية، كلما ارتفع مستوى الهرمون المضاد لمولر، وبالعكس إذا كان عدد البيوض في المبيضين قليلاً كان هذا الهرمون منخفضاً.

تقدم مستويات الهرمون المضاد لمولر عند النساء معلومات عن الخصوبة والقدرة على الحمل

وعند القيام باختبار للكشف عن مستويات هذا الهرمون، فإن ذلك يساعد في تشخيص الاضطرابات الطمثية

وأنواع محددة من سرطان المبيض ومستوى الخصوبة، كما يستعمل بشكلٍ شائع قبل إجراء عمليات الإخصاب المساعد (أطفال الانابيب

ما دلالات مستوى هذا الهرمون عند النساء بالنسبة للخصوبة؟

عندما تولد الأنثى يكون لديها مخزون من البيوض

ولا تتشكل بيوض إضافية لاحقاً خلال الحياة، وعندما تنتهي هذه البيوض يصبح الحمل مستحيلاً

يُعد الاختبار الذي يتم فيه الكشف عن مستويات الهرمون المضاد لمولر من اختبارات الخصوبة الهامة جداّ ويفيد في معرفة المخزون المبيضي عند المرأة.

إذا كانت قيم الهرمون عالية (أكثر من 1 نانوغرام/ميليلتر) فإن ذلك عادةً يشير أن المرأة لديها مخزون مبيضي طبيعيأما الأرقام المنخفضة من هذا الهرمون (أقل من 1 نانوغرام/ميليلتر) قد تدل أن المرأة لديها مخزون مبيضي قليل أو أنه يتناقص بسرعة

وكلنا نعلم أن خصوبة المرأة تتناقص

مع تقدم العمر لذلك عادةً نجد أن مستويات الهرمون المضاد لمولر تتناقص مع تقدم العمر كذلك

لذا فإن القيم المخبرية الطبيعية لهذا الهرمون تختلف بحسب العمر. إذا كانت قيم AMH منخفضة

والسيدة راغبة في الإنجاب فهذا يعني أن الوقت المتاح أمامها قليل، وعليها طلب المساعدة الطبية

عادةً ما تُستخدم مستويات الهرمون المضاد لمولر عند المرأة للتنبؤ بقدرتها على الاستجابة بشكل جيد للتلقيح الصناعي عبر الأنبوب

تقترح بعض الدراسات أن مستويات الهرمون المضاد لمولر قد تكون أقل من الطبيعي عند النساء اللواتي لديهن فشل مبيضي مبكر

بالرغم من أهمية إجراء تحليل AMH، إلا انه يصعب تفسير نتائجه في العديد من الحالات

فمثلاً ترتبط المستويات العالية من هذا الهرمون بالمبيض متعدد الكيسات، ولكن قياس مستويات هذا الهرمون قد لا

يعطينا تشخيصاً أكيداً ما إذا كانت الحالة هي بالفعل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

من جهةٍ أخرى، لا يدل انخفاضه بالضرورة على أن المخزون من البويضات قد قارب على النفاذ، لذا قد يسبب انخفاض مستوى AMH مخبرياً قلقاً غير مبرر

لذا يجب قراءة نتائج هذا التحليل بحذرٍ شديد، ويتم تفسير هذه النتائج ذلك بالتزامن مع إجراء تحاليل وفحوصات أخرى

ويجب تفسيرها من قبل طبيب ذو خبرة في هذا المجال. يمكنك طلب الاستشارة الطبية من طبيباتنا في مركز الدكتور هلال أبو غوش

حيث تتمتع طبيباتنا بقدر عالي من الخبرة والكفاءة، كما يوجد لدينا في المركز أحدث التقنيات والأجهزة المعتمدة عالمياً

المراجع: