د.هلال ابوغوش | البويضة المخصبة | افضل دكتور نسائية وتوليد في الأردن
البويضة المخصبة

البويضة المخصبة

ما هي البويضة المخصبة (البويضة الملقحة)؟

خلال الإخصاب تتحد النطاف والبويضة في إحدى قناتي فالوب حيث تلقح النطفة البويضة لتشكيل البويضة المخصبة (الملقحة)،

ثم تنتقل هذه البويضة المخصبة عبر قناة فالوب وتنقسم لتشكل مجموعة من الخلايا التي ستتطور إلى جنين.

وبالتالي تمثل البويضة المخصبة المرحلة الأولى في تشكل الكائن الحي،

وتكون مرحلة البيضة المخصبة قصيرة جداً حيث تبدأ سريعاً بالانقسام لتشكل الجنين والمشيمة،

فكيف تتشكل البويضة المخصبة؟ وما هي مراحل تطورها حتى بداية التعشيش؟

ما هي البويضة المخصبة (الملقحة) وكيف تتشكل؟

تحتوي جميع خلايا الجسم البشري على أزواج من الكروموسومات فيكون مجموع الكروموسومات 46 وهذا يعادل 23 زوجاً.

وأثناء تشكيل النطاف أو البيوض تنقسم الخلية إلى خليتين وهذا يعني أن النطاف تحوي فقط 23 كروموسوماً وكذلك البيوض،

وعندما تلتقي النطفة بالبويضة ويحدث الإخصاب تتشكل خلية كبيرة وتُدعى البويضة المخصبة (البويضة الملقحة)

وتحوي 46 كروموسوماً نصفها من نطفة الأب ونصفها الآخر من نطفة الأم،

وهذا ما يفسر أننا نحمل نصف معلوماتنا الوراثية من الأب ونصفها من الأم وهكذا تنتقل المورثات من جيلٍ إلى جيل.

وعلى الرغم أن البويضة المخصبة هي أكبر خلية في الجسم البشري لكن لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة فهي لا تتجاوز جزءاً من ميلليمتر،

وتنقسم هذه الخلية الكبيرة (البويضة الملقحة) أثناء مسيرها إلى الرحم إلى خليتين اثنتين ثم أربعة وهكذا حتى تتكون كتلة من الخلايا وتتطور إلى جنين.

كيف يحدث تلقيح البويضة؟

أثناء العلاقة الزوجية يتم قذف ملايين النطاف داخل مهبل السيدة وتسبح هذه النطاف عبر عنق الرحم إلى الرحم باتجاه قناة فالوب حيث توجد البويضة،

ولكن نتيجة حموضة المهبل يتم فقد العديد من هذه النطاف كما يتم خسارة نطاف أخرى بسبب سمك افرازات عنق الرحم،

وبالتالي يصل عددٌ قليل من النطاف (مقارنةً بالعدد الذي تم قذفه) إلى قنوات فالوب حيث يتم تلقيح البويضة.

خلال رحلة النطفة داخل الجهاز التناسلي تلعب الإفرازات الأنثوية دوراً هاماً في حركة النطاف فالمفرزات السميكة

تعيق مرور النطاف بينما المفرزات الطبيعية تحتوي على مواد تسهل حركة النطاف وتغذيها.

ماذا يحدث بعد الإخصاب؟

عندما يلتصق رأس النطفة بالبويضة يتم إفراز أنزيمات تساعد على حل وتذويب الغشاء المحيط بالبويضة وهكذا تتمكن النطفة من الدخول بعد أن تتخلى عن ذيلها،

فالذيل كان مهماً عندما كانت النطفة تتحرك أما الآن فقد أصبحت مكونات النطفة داخل البويضة ولم يعد لهذا الذيل أي فائدة،

وبعد أن يتم تخصيب البويضة من قبل النطفة يزداد سمك الغشاء الذي يحيط بالبويضة مما يمنع دخول نطاف أخرى إلى داخل البويضة.

تندمج الآن كروموسومات البويضة بكروموسومات النطفة وتقوم البويضة المخصبة بإعادة ترتيب الكروموسومات في ثنائيات أو أزواج،

وهذا يعني أن البويضة المخصبة ستمتلك مثل كل خلايا الجسم الأخرى 23 زوجاً من الكروموسومات (أي 46 كروموسوم)،

منها 22 زوجاً من الكروموسومات الجسدية وهي التي تحدد لون الشعر وطول الإنسان وغير ذلك،

وزوجٌ واحد من الكروموسومات الجنسية التي ستحدد

جنس الجنين فإذا كان هذا الزوج يحمل الصيغة XX سيكون الجنين أنثى، أما إذا كانت الصيغة XY فسيكون الجنين ذكراً،

وهذا يعني أن جنس الجنين سيتحدد في لحظة الإخصاب لكن لن يتمكن الأبوين من معرفته إلا بعد مرور عدة أشهر.

ما هو مسير البويضة منذ الإباضة حتى بداية التعشيش؟

تمتلك البويضة كما قلنا 23 زوجاً من الكروموسومات، لكن هذه البويضة نشيطة جداً فهي تعمل على مضاعفة هذا العدد وهكذا ستمتلك 4 نسخ

من كل كروموسوم بدل نسختين وهذا أمرٌ غير طبيعي، لذا ستنقسم البويضة المخصبة (وهي عبارة عن خلية واحدة)

إلى خليتين، ثم أربع خلايا ثم ثمانية ثم ستة عشر خلية، وعندما تصل إلى هذه

المرحلة تكون مجموعة الخلايا تشبه كثيراً حبة التوت لكنها أصغر حجماً بكثير وتدعى التويتة.

وأثناء حدوث هذا الانقسام تسلك البويضة المخصبة (الملقحة) قناة فالوب وصولاً إلى جوف الرحم، وتستغرق رحلة البويضة المخصبة

عبر قناة فالوب وصولا إلى جوف الرحم حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام تكون قد تحولت خلالها إلى مرحلة حبة التوت،

وما أن تصل حبة التوت هذه إلى جوف الرحم حتى تتطور إلى كتلة أكبر من الخلايا بعضها سيشكل

المشيمة وبعضها سيتطور إلى الجنين.تُعتبر البويضة المخصبة الخلية الأولى في حياة كل فرد منّا،

فهي التي ستتطور وتشكل الجنين ومن البويضة الملقحة ستتشكل أيضاً المشيمة التي تغذي هذا الجنين

كما أنها تحمل المادة الوراثية التي ستتحكم لاحقاً في مختلف جوانب حياتنا فالمادة الوراثية تحدد شكل الإنسان وجنسه ولون عينيه وطوله وقد تلعب دوراً في مزاجه وطريقة تفكيره واحتمال إصابته ببعض الأمراض الوراثية.

المراجع: