د.هلال ابوغوش | أمراض ما قبل الولادة | استشاري أطفال أنابيب في الاردن
 أمراض ما قبل الولادة

 أمراض ما قبل الولادة, عمليات جراحية

كيف يتم تشخيص الأمراض قبل الولادة؟

مع تقدم الطب تطورت العديد من التحاليل المخبرية والتقنيات الشعاعية التي تتمكن من كشف المشاكل التي تؤثر

على صحة الجنين وسلامته مثل العيوب الخلقية أو الأمراض الوراثية

لكن هذه الفحوصات مكلفة وبعضها صعب الإجراء لذا لا يوصي الأطباء عادةً بإجراء جميع الفحوصات بشكلٍ روتيني

تنقسم الفحوصات إلى نوعين الأول هو الفحوصات الروتينية عند جميع الحوامل

والثاني هي فحوصات أكثر دقة لكنها أكثر صعوبة يتم القيام بها في حالاتٍ محددة ترتبط بعمر

الأم أو وجود مشكلة وراثية أو إذا شك الطبيب بوجود مشكلة

وسنلقي الضوء هنا على أهم هذه الفحوصات

ما هي أهم الاختبارات في الثلث الأول من الحمل؟

الأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند):

تُستخدم الأمواج فوق الصوتية لتشكيل صورة للطفل داخل الرحم، وبالتالي تحديد حجم ووضعية الطفل واكتشاف أي اضطراب محتمل في نمو عظام الجنين أو الأعضاء الأخرى

فمثلاً يمكن أن يقيس الطبيب عبر التصوير بالألتراساوند كمية السائل الموجود في الجزء الخلفي من رقبة الجنين وذلك بعد الأسبوع 11

فعندما تكون كمية هذا السائل أكثر من المعتاد فهذا يعني احتمال إصابة الجنين بمتلازمة داون

فحوصات الدم:

B في بداية الحمل سيقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات لتقييم مناعة الأم تجاه بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية والتهاب الكبد

وفيروس الإيدز، كما يتم تقييم وجود فقر الدم أو مشاكل في الغدة الدرقية وغيرها من المشاكل التي تؤثر على نمو الجنين وسلامته

هناك تحليل آخر غاية في الأهمية هو تحليل سلامة الجنين

 ويتم القيام به في الأسبوع 11 لكشف المشاكل الوراثية واضطرابات الكروموسومات المحتملة

وينصح بإجرائه في حالاتٍ محددة وخاصةً إذا كانت الأم أكبر من 35 عاماً، أو إذا سبق لها ولادة طفل مصاب بمشكلة في الكروموسومات

عينات الزغابات المشيمية CVS:

أخذ عينات من الزغابات المشيمية هو إجراء صعب نسبياً يتم إجراؤه بين

الأسبوعين العاشر والثاني عشر من الحمل للكشف عن التشوهات الصبغية مثل

متلازمة داون والأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي (مرض وراثي يسبب أذية شديدة في الرئتين)

لا يتم اللجوء لهذا الإجراء الصعب مباشرةً، لكن إذا كانت نتائج اختبارات سلامة الجنين مثيرة للقلق

فيفضل الطبيب التأكد من التشخيص بأخذ عينات من الزغابات المشيمية وفحصها

كيف يتم تشخيص الأمراض في الثلث الثاني من الحمل؟

الأمواج فوق الصوتية التفصيلية:

خلال الثلث الثاني من الحمل يتم استخدام الأمواج فوق الصوتية التي تعطي صور أكثر تفصيلاً عن الجنين

لتقييم الجنين بعناية من الرأس إلى أخمص القدمين وكشف أي مشكلة في نمو الجنين. فخلال هذه المرحلة من الحمل

يستطيع الطبيب باستخدام الأمواج فوق الصوتية استبعاد إصابة الجنين بمشاكل إضافية لم يكن بالإمكان كشفها أثناء التصوير في الثلث الأول من الحمل

اختبار الغلوكوز (لفحص السكر):

يُستخدم اختبار الغلوكوز لفحص السكر الذي يتطور أثناء الحمل، ويعتبر هذا الاختبار من الفحوصات الروتينية الذي يُجرى على جميع الحوامل

فإصابة الحامل بالسكري أثناء الحمل احتمال وارد حتى لو كانت السيدة غير مصابة بالداء السكري قبل الحمل

يزيد الداء السكري الحملي من المشاكل التي تعاني منها الأم أثناء الولادة وبعدها

لذا من الهام التعرف على وجوده باكراً وضبط السكر بطريقة جيدة لتجنب حدوث المضاعفات

فحص السائل الأمنيوسي:

يتم بزل السائل الأمنيوسي (المحيط بالجنين أثناء الحمل) بهدف فحص الخلايا الجنينية والمواد المختلفة التي يُنتجها جسم الجنين

وذلك للكشف عن التشوهات الوراثية والشوك المشقوق (تشقق العمود الفقري)

وعادةً ما يتم فحص السائل الأمنيوسي بعد الأسبوع الخامس عشر من الحمل عندما تكون نتائج فحوصات سلامة الجنين (NIPT) غير طبيعية

ما هي أهم الفحوصات في الثلث الثالث من الحمل؟

الأمواج فوق الصوتية:

خلال الثلث الثالث من الحمل يتم استخدام الأمواج فوق الصوتية لمتابعة نمو الجنين ووزنه، كما يتم مراقبة الدوران ضمن الحبل السري وذلك

لكشف أي نقص في كمية الدم الواصلة إلى الجنين، فنقص كمية الدم الواصلة إلى الجنين سينعكس سلباً على تغذيته ونموه وتطوره.

فحص المكورات العقدية مجموعة B (نوع من البكتيريا):

المكورات العقدية مجموعة B هي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة عند النساء

الحوامل وحديثي الولادةوعادةً ما تتواجد هذه البكتيريا عند

السيدات بشكل طبيعي في بعض المناطق مثل الفم والحنجرة والجزء السفلي من الأمعاء والمهبل. لكن وجود هذه المكورات العقدية

في المهبل قبل الولادة يمكن أن يكون ضاراً للجنين وبخاصة إذا تمزق كيس الماء الذي يحيط به ويحميه

واستطاعت البكتيريا الوصول إل الجنين مما يؤدي لإصابته بالتهابات قد تكون خطيرة

يمكن فحص وجود المكورات العقدية مجموعة B بأخذ مسحة من المهبل والمستقيم بين الأسبوعين 36 و37 من الحمل

وإذا كانت النتائج إيجابية فعندها يعطي الطبيب المضادات الحيوية للأم أثناء المخاض للحد من خطر إصابة الطفل بالالتهاب

ما مدى دقة النتائج وما أهميتها؟

هذه الفحوصات دقيقة بشكلٍ عام، وتزداد دقتها كلما تقدم الطب وتطورت وسائل التشخيص المخبرية والشعاعية.

(NIPT)لكن بعضها لا يمكنه تأكيد التشخيص فمثلاً عندما يكون اختبار سلامة الجنين

  إيجابياً فهذا لا يعني أن الجنين مصاب، بل يعني أن هناك المزيد من التحاليل التي يجب القيام بها لتأكيد التشخيص

من جهةٍ أخرى فهذه التحاليل غاية في الأهمية، فكشف السكر باكراً سيجنب الأم والجنين العديد من المخاطر المرتبطة بالسكري

كما أن معرفة وجود أي مرض عند الجنين باكراً سيعطي الأهل للبحث عن مراكز جيدة وموثوقة وأطباء ذوي خبرة لعلاج الطفل الوليد

المراجع: