د.هلال ابوغوش | فرط تنشيط المبيض | دكتور اطفال انابيب الاردن
فرط تنشيط المبيض OHSS

فرط تنشيط المبيض

ما هي متلازمة فرط تنشيط المبيض OHSS؟

متلازمة فرط تنشيط المبيض (OHSS) هي استجابة زائدة وغير طبيعية من قبل المبيضين للهرمونات الزائدة،

وعادةً ما تحدث عند النساء اللواتي يتناولن أدوية هرمونية لتنشيط نمو البيوض في المبيضين،

مثل النساء اللواتي يقمن بإجراء عملية طفل الأنبوب وقد تحدث أحياناً بعد استخدام الهرمونات الفموية مثل

دواء كلوميفين الذي يستعمل لتحريض الإباضة. فما هي هذه المتلازمة وكيف يتم علاجها؟

ما هي أعراض متلازمة فرط تنشيط المبيض OHSS؟

تبدأ أعراض متلازمة فرط تنشيط المبيض غالباً خلال أسبوع من استخدام الأدوية الهرمونية لتنشيط الإباضة

ولكن قد تتأخر الأعراض قليلاً في بعض الحالات. ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة

ففي الحالات البسيطة تقتصر الأعراض على ألم بطني خفيف، كما تلاحظ السيدة انتفاخاً في البطن أو زيادة في محيط الخصر،

وقد تترافق الأعراض بغثيان وحدوث تقيؤ أو إسهال.

تزول الأعراض بعد أسبوع تقريباً إلا إذا حدث حمل، فالحمل سيرفع الهرمونات مما يؤدي لزيادة حدة الأعراض واستمرارها لفترةٍ أطول

لكن في بعض الحالات قد تكون الأعراض أسوأ من ذلك، فيحدث ألمٌ بطني شديد، ويتضخم البطن بشدة وقد يتورم كما يزداد الوزن بشكلٍ سريع (قد يزداد الوزن أكثر من 1 كيلوغراماً خلال24 ساعة)

تترافق الحالات الشديدة بأعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ، وقد تترافق الحالات الشديدة بمضاعفات شديدة الخطورة مثل:

جلطات (خثرات) دموية.

ضيق (صعوبة) في التنفس.

نقصان التبول.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب عند ظهور أي عرض من أعراض فرط تنشيط المبيض

عند أي سيدة تتناول علاجاً هرمونياً للخصوبة، فحتى الحالات البسيطة قد تتدهور فجأةً وتزداد شدتها.

كما يجب الاتصال بالطبيب على الفور عند حدوث صعوبة في التنفس أو ألم في الساقين، حيث تشير هذه الأعراض إلى حالة طارئة تحتاج عناية طبية فورية.

ما أسباب متلازمة فرط تنشيط المبيض OHSS؟

ما زال سبب متلازمة فرط تنشيط المبيض غير مفهوم بشكلٍ كامل، لكن من المرجح أن وجود مستوى عالٍ من الهرمون المشيمي البشري (HCG) (وهو هرمون يُنتج عادةً أثناء الحمل) يلعب دوراً كبيراً في حدوث المتلازمة، حيث تتفاعل الأوعية الدموية في

المبيض بشكل غير طبيعي مع هذا الهرمون وتبدأ بتسريب السوائل التي تسبب تضخم المبيضين،

وفي بعض الأحيان تتسرب الكميات الكبيرة من السوائل إلى البطن مما يؤدي لتورمه.

خلال علاجات الخصوبة، يتم إعطاء هرمون HCG كمنشط للإباضة مما يؤدي لظهور هذه المتلازمة خلال أسبوع من تلقي العلاج،

وإذا أصبحت المريضة حاملاً فقد يزداد الوضع سوءاً حيث سيبدأ جسدها بإنتاج هرمون HCG استجابةً للحمل مما يؤدي لتفاقم الأعراض.

هل تعتبر ملازمة فرط تنشيط المبيض خطيرة؟

تُعتبر متلازمة فرط تنشيط المبيض الشديدة نادرة الحدوث لكنها شديدة الخطورة، حيث يؤدي تجمع السوائل في البطن وأحياناً في الصدر إلى ضيق شديد في التنفس،

كما تضطرب شوارد الجسم وبخاصة الصوديوم والبوتاسيوم، وقد تتشكل الجلطات في الساقين، ومن المضاعفات الخطيرة الأخرى نذكر ما يلي:

تمزق كيس في المبيض مما يؤدي إلى نزيف خطير.

فقدان الحمل بسبب الإجهاض أو إنهاء الحمل بسبب حدوث المضاعفات.

انفتال (التواء) المبيض.

الفشل الكلوي.

صعوبة في التنفس.

كيف يتم تشخيص متلازمة فرط تنشيط المبيض OHSS؟

عند وجود أي شك بفرط تنشيط المبيض سيقوم الطبيب بإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند) وذلك لتقييم حجم المبيضين والبحث عن وجود الكيسات المبيضية، وقد يطلب من السيدة إجراء تحاليل مخبرية لتقييم وضع الكليتين.

كيف يتم علاج متلازمة فرط تنشيط المبيض؟

يمكن أن تشفى متلازمة فرط تنشيط المبيض الخفيفة خلال أسبوع من تلقاء نفسها، وبالرغم من ذلك يفضل الأطباء مراقبة المريضة بشكلٍ متكرر وذلك خوفاً من تطور الحالة إلى شكلٍ أكثر شدة.

أما الحالات الشديدة فتحتاج لمراقبة مكثفة وتحاليل دموية متكررة لمراقبة شوارد الدم وعمل الكليتين، كما تحتاج لإعطاء الأدوية التي تمنع الجلطات، وقد يعطي الطبيب أحياناً أدوية تكبح نشاط المبيض. تتطلب المضاعفات الخطيرة علاجاتٍ إضافية مثل الجراحة في حال تمزق كيس المبيض، وتحتاج بعض المريضات إلى دخول العناية المشدّدة في حال حدوث مضاعفات في الكبد أو الرئتين.

كيف تتم الوقاية من متلازمة فرط تنشيط المبيض؟

قد تكون الوقاية من متلازمة فرط تنشيط المبيضين أمراً صعباً، لكن النقطة الأهم هي التعرف على الأعراض باكراً وذلك بهدف توفير أفضل رعاية طبية ممكنة والحدّ من تدهور الأعراض.

من جهةٍ أخرى فإن المراقبة المستمرة لحجم المبيضين أثناء تحريض الإباضة، وإعطاء أدوية التحريض بحكمة قد يقلل من احتمال حدوث هذه المتلازمة. لذا يجب استشارة أطباء أكفاء ذوي خبرة طويلة في هذا المجال، والالتزام بكل التوصيات والتعليمات التي يعطيها الطبيب أثناء القيام بعملية طفل الأنبوب وذلك لضمان أفضل النتائج الممكنة.

المراجع: